Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

واقعنا اليوم مر ومؤلم، فالفساد الإداري والأخلاقي والمالي ما يزال مستشريا، وما نسمعه كل يوم في الصحافة من جرائم و فضائح ضد هذا الوطن  ليجعل المرء يصاب باليأس والقنوط... ولكن دعونا نقول: نعم ... هكذا  هو بلدنا  وهذا هو واقعنا، فما العمل؟ سنن الله في كونه لم تتغير يوما ولن تتغير، وسنة التدافع بين قيم الخير وقيم الشر ستبقى قائمة إلى يوم الدين...فلا تيئيس  الناس يصنع أمجادا ولا التباكي على هذا الوضع  يُنتِجُ حلولا...السؤال الذي ينبغي أن يطرحه كل واحد منا هو: ما دورنا في هذا الوطن؟ وما رسالتنا في هذه الحياة؟ ونخص هنا كل أُمٍّ، وكل أبٍ، وكل رجال ونساء التعليم... فعلى هؤلاء تتوقف تنشئة رجال ونساء الغد.... فقط بنور العلم وبالقيم  النبيلة سيضيء مغرب الغد ... بالقيم النبيلة تتحقق رسالية الإنسان في هذا الكون، وفي هذا الوطن، وبها تتحقق التنمية البشرية المنشودة، وبفقدانها يتجاوز الإنسان حريته إلى حرية الآخرين .... أما العنف والعنف المضاد  فلا يورث مجدا ولا يصنع تاريخا... رجال الغد سيكونون أكثر وطنية منا وأكثر تضحية ... رجال الغد سوف لن يتوانوا في القيام بواجباتهم خدمة لهذا الوطن وفق ما يمليه عليهم ضميرهم الحي  دون ابتزاز لأحد....رجال الغد لن يرضوا بأن تهمش مناطقهم، فحتما سيعملون على تنميتها بكل ما أُتوا ...رجال الغد سوف لن يعطوا أصواتهم إلا لمن يستحقونها ... يقول المثل : « أوقد شمعة خير من أن تسب الظلام  » .الشمعة  رمز للنور والتضحية وهي أيضا رمز لسنة الله في هذا الكون، هي رمز للنور لأنها تنير من حولها ،وهي رمز للتضحية لأنها تنير من حولها وهي تحترق ، وهي رمز لسنة الله في  كونه لأنها تجسد في نفسها الفناء، فتنتهي مهمتها باحتراقها كاملة، وكذلك الإنسان عليه أن يعلم أن عمره محدود وأنه لن يخلد في هذه الأرض  وأن رساليته لابد أن تصل إلى الأجيال اللاحقة ... فليضئ كل واحد منا شمعته ...كل من موقعه ، مغربنا لن يقوم إلا على هذه السواعد التي تؤمن بهذه القيم السامية ... هذه ليست أنشودة تردد  في المناسبات ... وليست عبارات وكلمات ...هي عمل ومشروع هذه الأمة ... مشروع يؤمن بالتدرج كسنة كونية لايجب تجاوزها ... شمعة تجسد رسالية الإنسان مادام مؤمنا بها...إنها  شموع لا تنطفئ!

يسعد مجموعة من الأساتذة  بالمملكة المغربية أن  تفتتح هذا الموقع  الإلكتروني ليكون جسرا للتواصل وسندا ومرجعا للأساتذة والأستاذات في الإخبار بمستجدات الحقل التربوي في وطننا الحبيب ، راجين من الله أن يساعد ويساهم  هذا العمل في تنوير  أسرة التعليم... موقع نريده  أن يكون ساحة للنقاش ولتبادل التجارب والآراء  خدمة للتربية والتعليم وخدمة لفلذات أكبادنا .  والله الموفق 
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :